سيناء مرحلة جديدة من التعمير والتنمية

سيناء مرحلة جديدة من التعمير والتنمية
سيناء مرحلة جديدة من التعمير والتنمية

تعد سيناء قطعة من قلب مصر.. رويت أراضيها بدماء شهدائنا الأبطال من أجل الحفاظ على الأرض.. وتعى الدولة المصرية أهمية سيناء وكل شبر من أرض مصر للمصريين لذا تقوم الدولة بجهود كبيرة من أجل تنمية «سيناء».. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من خلال توجيهاته بصياغة مسار تنموى متطور ومتكامل، يتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لسيناء، ويتناغم مع جهود الدولة المماثلة فى كل ربوع مصر، وذلك بتكاتف جميع وزارات وهيئات الدولة، بما يمهد الطريق لتنفيذ الرؤية التنموية للدولة والعديد من المشروعات القومية فى سيناء، بهدف توفير الحياة الكريمة ومستوى المعيشة اللائق لأهالى سيناء.

كما جاءت زيارة رئيس الوزراء لسيناء تطبيقاً فعلياً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد أكد د. مصطفى مدبولى خلال مؤتمر صحفى عقده خلال تلك الزيارة ان مصر لن تسمح بحل أو تصفية أى قضايا إقليمية على حسابها، إعادة تسكين أهالى سيناء فى مجتمعات عمرانية حضارية تراعى طبيعة وثقافة المواطنين.

اقرأ ايضاً| الأزهر والأوقاف يطلقان أكبر قوافل الإغاثة.. التحالف الوطنى للعمل الأهلى

فمصر أنفقت على تنمية سيناء أكتر من 600 مليار جنيه وما زال العمل جارياً هناك، وتم البدء بهذه الخطة من بداية حكم الرئيس السيسي، ومع التأكيد أن التنمية والتعمير هما السبيل الوحيد لوأد كل مخطط لاستهداف سيناء.

كما أعلن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، ملامح خطة التطوير الاستراتيجى للتنمية المتكاملة لشمال سيناء، عقب إعلان رئيس الوزراء، من أمام معبر رفح باستثمارات تتجاوز 400 مليار جنيه، تدشين خطة تنمية شمال سيناء بعد القضاء على الإرهاب.

تطوير سانت كاترين

فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى والتراثى معا، تماشيا مع اتجاهات التنمية المستدامة جارى التنفيذ،يقوم الجهاز المركزى للتعمير بالتعاون مع وزارة الإسكان بتنفيذ مشروع تطوير سانت كاترين (موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام).

وتتمتع مدينة سانت كاترين بمكانة عظيمة تاريخية وروحانية، حيث تجلى الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى وكلمه على جبل موسى أثناء عودته إلى مصر من مدين، كما يوجد بالمدينة جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم وتعد المدينة ملتقى للديانات السماوية الثلاث وتقع المدينة فى قلب محمية طبيعية وهذه المقومات تجعل المدينة منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم.

موقع التجلى الأعظم

وقد قامت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بوضع مخطط متكامل لمشروع «التجلى الأعظم» فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئى والبصرى والتراثى للطبيعة البكر وأن تكون مدينة سانت كاترين مدينة خضراء وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين وتتولى الوزارة تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزى للتعمير متمثل فى جهاز تعمير سيناء وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتكلفة اجمالية تقدر بمبلغ 9,25 مليار جنيه.


وتشمل المشروعات المخططة الجارى تنفيذها :

إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادى المقدس يمثل نقطة استقبال وتوجيه محورية للسائح والزائر من خلال مبنى حديث ويتكون المبنى من دورين أرضى وأول وروف مشاه ويشمل (استقبال ومعلومات - محلات - مكاتب إدارية – مكاتب حجز رحلات وطيران - مطعم وكافيتريا - قبة سماوية – بحيرة صغيرة).

أنشاء ساحة السلام وتشمل (ساحة للاحتفالات الخارجية - مبنى عرض متحفى متنوع - مسرح وقاعة مؤتمرات - كافيتريا - غرف اجتماعات).

إنشاء فندق جبلى متكامل (150غرفة متنوعة وأجهزة ) مبنى أرضى + 4 دور يتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلى ووادى الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة.

إنشاء النزل البيئى الجديد «امتداد» بمنطقة وادى الراحة ويتكون من 7 مبانِ باجمالى (192 غرفة فندقية بيئية) والخدمات ومبنى استقبال مركزى بالإضافة إلى إنشاء الحديقة الصحراوية بمحاذاة سفح الجبل وتربط النُزل البيئى الجديد بالفندق الجبلى وإنشاء ممشى (درب موسي) ليحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولاً لجبل التجلى بالإضافة إلى تطوير عدد (70) شاليه بالنزل البيئى القائم.

إنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة ويشمل إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية (21 مجمعا سكنياً بإجمالى 546 وحدة سكنية) ويشمل انشاء خدمات متكاملة (مدرسة – مسجد – كنيسة محلات تجارية).

تطوير المنطقة السياحية تشمل الأعمال إنشاء المنتجع السياحى الجبلى ويضم فيلات وشاليهات ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارا وإنشاء نادى اجتماعى لاستغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادى الأربعين.

تطوير منطقة وادى الدير ويشمل مسار للمشاة ومسار للجمال واستبدال الأرضيات التدبيش بأرضيات من الجرانيت المتماشى مع البيئة وكذا تطوير مبرك الجمال القديم وإنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين.

تطوير استراحة السادات التاريخية التى أقامها فى وادى الراحة ووضع خطة تصميمية لإحياء وترميم الاستراحة وإنعاش تصميم اللاندسكيب البيئى من حولها وإنشاء إستراحة تليق باسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات تستخدم لكبار الزوار.

تطوير مركز المدينة التراثى القائم وتشمل الأعمال رفع كفاءة وتطوير المسجد القائم ومبانى الخدمات العامة والسوق التجارية وإضافة محلات وخدمات جديدة لتناسب التطوير الشامل للمدينة بالإضافة للساحات والممرات ومناطق الترفيه.

طوير منطقة إسكان البدو تشمل تنسيق الموقع وإنشاء خدمات (مسجد – حضانة).

إنشاء المجمع الإدارى الجديد ويشمل مجمع الخدمات الحكومية والخدمات الأمنية.

أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسى بوادى الأربعين (من مركز الزوار حتى مركز المدينة) ليكون متنزها طبيعيا ومسارات مشاه ودراجات ومزارع أشجار زيتون.

تطوير وإنشاء شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وشبكات المرافق.

وقد أكد اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزي للتعمير، قيام الجهاز بتنفيذ 141 مشروع طرق باطوال 1100 كيلو متر بتكلفة 9 مليارات جنيه وان هناك ٣٢  مشروعاً للتنمية المتكاملة لأهالي سيناء  بإستثمارات 900 مليون جنيه، وقد تم  إنشاء  18 تجمعاً سكنياً بسيناء( 11 تجمعاً بشمال سيناء -7  تجمع بجنوب سيناء ) و٤ قري للصيادين بمنطقة إغزايون بشمال سيناء (بإجمالي  1380 منزلاً )، فضلا عن  تنفيذ امتداد لعدد 17 تجمعاً سكنياً للتجمعات التنموية الجديدة لزيادة عدد البيوت البدوية بإنشاء  950 بيتاً اضافياً باجمالي بتكلفة حوالى 4.2 مليار جنيه  ..و إنشاء أكثر من ١٩ ألف وحدة سكنية بسيناء ومدن القناة بإجمالي تكلفة 3.97 مليار جنيه وتنفيذ مشروعات توصيل التيار الكهربائى بإجمالى  57 مشروعاً بتكلفة 1.17 مليار جنيه و تنفيذ مشروع تطوير موقع التجلي الأعظم بتكلفة تقديرية9,25 مليار جنيه

خلف القيادة السياسية

ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد قبائل سيناء الشيخ، إبراهيم العرجانى اصطفاف أهالى سيناء خلف القيادة السياسية وأجهزة الدولة، مضيفا أن أهالى سيناء يخوضون مع الدولة معركة التنمية بعد أن انتصروا فى معركة الإرهاب.

وأضاف العرجاني، أن أرض سيناء ستظل مصرية ونرفض أى محاولة للمساس بها، ووجهه التحية لرجال القوات المسلحة والداخلية والمخابرات العامة لدورهم فى تطهير سيناء من الإرهاب.

تحية وتقدير

وعلى صعيد متصل أشادت المهندسة صبحة إبراهيم عضو قبائل سيناء ومنسق التحالف الوطنى بشمال سيناء، بجهود الدولة فى تنمية سيناء، موجهة التحية والتقدير للرئيس السيسى والقوات المسلحة وأبناء قبائل شمال سيناء، فى مواجهة الحرب الشرسة للإرهاب مع الدولة المصرية وفى الوقت نفسه كانت التنمية لسيناء مستمرة وفقا للمرحلة الشهيرة «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، فلدينا مشروعات بجميع القطاعات «الطرق، الصحة، الإسكان، نقل، ثروة سمكية من خلال المزارع السمكية، وهناك ٥٠ ألف فدان بزمام رفح، وهو ما يعنى تنمية مستدامة، فضلا عن التجمعات السكنية الزراعية، إعداد بنية تحتية ل١٣ مجمعاً سكنياً زراعياً كل تلك المشروعات بوسط سيناء بالإضافة إلى عدد من البروتوكولات الموقعة مع مختلف المستشفيات الجامعية لزيادة خبرة أطباء أبناء سيناء.